السبت، 28 مارس 2009

عندما يأتي المساء





عنــدما يـأتي الْمســـاء ، ونجوم الليـل تُنْـثـر
اسألُوا لى الليلَ عن نجمي، متى نجميَ يظهر
*****
عندما تبـدو النجوم في السمـا مثلَ اللآلى
اسألُوا لي، هل من حبيبٍ عنده علمٌ بحالى
*****
كلُّ نجـمٍ راح في اللَّيــل بنجــمٍ يتنـــوَّر
غيرَ قلبي فهو ما زال على الأفـقِ محيَّر
*****
يا حبيبي ، لك روحي ،لك ما شئت وأكثر
إنَّ روحي خير أُفْــقٍ فيه أنوارك تظــهر
*****
كلَّما وجَّهتُ عيني نحـو لَمَّاح المحيَّـــا
لم أجد في الأُفْقِ نجمًـا واحدًا يرنو إليَّ
*****
هل تُرى يا ليل أحظى منكَ بالعطف عليَّ
فـأغنــِّي وحبيبـي والمنـى بين يـديَّ ...؟

...................................


الكلمات للشاعر محمد أبو الوفا ـــ والغناء لمحمد عبد الوهاب
....................................
...................................



في زمن مضى كانت هذه القصيدة المغناة تهيِّج مشاعري وتطلق العنان لخيالي .... كنت أشعر وكأنَّ المطرب كان يغنيها لي وحدي ... أوبالأحرى أنه كان مكلفا بأن يغنيها بلسانه ليتحدث عن وحدتي وألمي وشعوري بالغربة .......
هي إحدى القصائد المغنَّاة التي أثرت في وجداني في زمن الصبا الغضِّ ...
ولعلَّ هناك آخرون استمعوا إليها مثلي ... في نفس الوقت أو قبل ذلك أو بعده ...... وشعروا بمثل هذا الشعور ..

من يدري ..!... فهناك أرواحٌ كثيرة تتشابه في هذا الوجود ... تتشارك في الإحساس بالأشياء وتتألم وتفرح وتحس بالشجن بنفس المقدار ولنفس الأسباب .


إهداٌ خاصٌ لتلك الأرواح التي قد يقودها الطريق إلى هنا ....


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق