الجمعة، 27 مارس 2009

فقد الأحبة



لما أناخــوا قبيل الصبح عيسهمُ ..

وحمَّلوهـا وسـارت بالهـوى الإبلُ

يا حادي العيس عرِّج كي أودعهم ..

يا حادي العيس في ترحالك الأجلُ


ماأصعب الوداع ...! ... ماأقساه ...ماأشدٌّ ألمه .... !... ولكنه أمرٌ محتومٌ ....! ... نودع أحبتنا وقلوبنا تتمزق ...! وأرواحنا تكاد تتفتت لوعة وشجنا وشوقا..
أي فراق في العالم يهون إن كان الأمل في اللقاء موجود ... وهو موجود مادمنا ودام من نودعهم على ظهر الحياة ....
ولكن إن كان الفراق بلا أمل أو رجوع لأن من نجبهم غادرونا دون رجعة .... فذاك أقصى ماتلقاه النفس من أسى وحزن ... وأكثر مايجعل المرء يشعر بالغربة في الحياة ....
وماهي قيمة الحياة إن فقدنا الأحبة وفقدنا بفراقهم الدائم كل متعة في العيش وكل الفرح ...؟
أيها الغائبون عن العين أنتم في سويداءالقلب .... وفي حنايا الروح مسكنكم ... وسأبقى مابقي لي من العمر انتظر وأنتظر أن نلتقي ثانية بين يدي ربِّ رحيم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق