السبت، 28 مارس 2009

ياشقيق الروح

موشح أندلسي بسيط ورشيق وليتني عرفت من ألَّفه ... اشتهر هذا الموشح بمن غنَّاه وليس بمن صنعه ...

قدر الشعراء أن ينساهم الناس ويذكرون من غنى قصائدهم .........


ياشقيق الروح من جسدي ...أهوىً بي منك أم ألـــمُ ؟


أيهـا الظبي الذي شردا ... تركتني مقلتاك ســدى


زعمو أني أراك غـدا ... وأظن الموت دون غدي


أين مني اليوم مازعموا ؟ ...


أدنُ شيئـاً أيها القـمر ...كاد يمحـو نورك الخفر ...


أدلال ذاك أم حــذر؟


يانسيم الروح من بلدي... خبِّر الأحباب كيف همُ
........
هذه هي الكلمات المفرطة في رقتها وعفويتها .... أما الصوت فهو لفيروز يشاركها وديع الصافي بالتناوب ... حنجرتان رائعتان تتنافسان في قوة الصوت وعذوبة الأداء ....
مع هذا الخليط المسكر من الكلمات والصوت واللحن لايكفي وصف حالة الإنتشاء التي تصيب السامع .... إنها حالة من النشوة المباحة ... تجتاح الروح فتحلق بها في سماء من الوجد والإنتشاء والصفاء الروحي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق