الثلاثاء، 31 مارس 2009

مضناك جفاه مرقده

وهذه الرائعة الشعرية لأحمد شوقي جاءت معارضة لقصيدة من الشعر الأندلسي الجميل هي قصيدة ( ياليل الصَّبِّ متى غده )للشاعر الأندلسي أبي الحسن الحصري القيرواني... وهذه القصيدة عارضها الكثيرون ولكن قصيدة أحمد شوقي كانت الأكثر قوة وجزالة من بين تلك المعارضات ...
القصيدة اشتهرت بشكل واسع ربما لأن المطرب محمد عبد الوهاب شدا بها ، فعرفها الناس بالسماع .
كما غناها آخرون من بينهم المطربة غادة شبير .
القصيدة رائعة معنى ومبنى ...
وهي أيضا ممارسخ في وجداني منذ أعوام طويلة ... وتمازج مع تكويني الروحي ....
.........
مضناك جفاه مرقــده
وبكاه ورحَّـم عــوَّده
حيــران القلب معذَّبه
مقروح الجفن مسهَّده
***
يستهوى الوُرق تأوُّهه
ويذيب الصخر تنهُّــده
ويناجى النجم ويتعبـه
ويقيم الليل ويقعــــده
***
الحسن حلفتُ بيوسفه
والصورة أنك مفــرده
وتمنـت كلُّ مقطِّـعــةٍ
يدها لو تُبعث تشهده
***
جحدت عيناك زكىَّ دمى
أكذلك خـــدُّك يجحـــده ؟
قد عز شهودى إذ رمتا
فأشرتُ لخدك أُشــهده
***
بينى فى الحبِّ وبينك ما
لا يقـدر واش يفســـده
مابال العازل يفتـح لى
باب السلوان وأوصده
ويقول تكـاد تُجـنَّ بـه
فاقول وأوشك أعبــده
***
مولاى وروحى فى يده
قد ضيَّعهـا سلمت يده
ناقوس القلب يدقُّ له
وحنايا الاضلع معبـده
***
قسمــــًا بثنــايا لـؤلــؤه
قسم الياقـــوت منضِّــدُه
ما خنت هواك وماخطرت
سلــــوى للقـلب تُبـــرِّده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق